لم تعد ادارة الموارد البشرية اليوم كما كانت الايام الماضية تقتصر على حساب الاجور والاجازات والتأمينات وهو ما يعرف بشئون العاملين بل اصبحت شريكا استراتيجا فعالا داخل المؤسسة ، كما لم يعد الموظف اليوم يرضى ويكتفي ما تقدمه شئون العاملين.
فأصبحت ادارة الموارد البشرية تبحث عن أفضل الطرق لتوظيف واستقطاب واختيار وتعيين وإدارة المهرة و الكفاءات وتهيئ لهم ما يحفزهم في بيئة العمل حتى تحتفظ بهم وتقلل من دوران العمالة.
وبات دور ادارة الموارد البشرية يبدأ من قبل دخول الموظف للمنظمة فأصبحت تبحث وتستقطب افضل العناصر من البيئة الخارجية، وتعد الهيكل التنظيمي الملائم للمنظمة ووالعاملين بها والصناعة وتقوم بإعداد كلا من التحليل الوظيفي وتحديد الجدارات وهيكل الاجور، وأصبح لادارة الموارد البشرية دورا بعد خروج الموظف من المنظمة للعمل سواء بخطة معاش أو تعهيده للعمل بمكان أخر أو تخطيط النظم المالية والتعويضية لمن ترك العمل أوغير ذلك.
ولإدارة للموارد البشرية دور مستمر مع الموظف اثناء العمل من خلال التدريب والتطوير وادراة وتقييم الاداء والترقية والنقل والتأمين وغير ذلك.
وتحاول ادارة الموارد البشرية اليوم ان تواجه العديد من التحديات مثل العولمة و التكتلات الاقتصادية والتكنولوجيا وانظمة الادارة الحديثة وتنوع العمالة والموازنة بين الحياة الخاصة للموظف وحياته داخل العمل و غيرها من القضايا الهامة التي تحتاج لمتخصص يفهم ابعاد الموارد البشرية وقادرا على التحدي.
واخيرا يمكن تعريف إدارة الموارد البشرية بانها الادارة المسئولة عن جذب الجدارات وتنميتها وحفظها بالمنظمة.