من فضلك أجب بصراحة وليس كما تتمنى عن هذه الاسئلة الثلاثة:
السؤال الأول: ماذا تسعى لتحقيقه؟
الاجابة: النجاح المهني .. شراء فيلا في منطقة راقية .. ثروة .. ربما لم أحدد بعد ..الخ
السؤال الثاني: هل تستفزك سخافات الناس وأراء السفهاء؟
الاجابة: بالكاد اكظم غيظي .. لا أستطيع تحمل الاغبياء .. لا أطيق النقاش مع الحمقى .. الخ.
السؤال الثالث: كم عدد أولئك الذين ينفذون طلباتك وأوامرك وينصاعون لرغباتك؟
الاجابة: أبنائي .. إخوتي .. أصدقائي .. عائلتي .. تقريبا لا أحد .. الخ.
والان بعد أن تعرفت على إجابتك إنساها مؤقتا إلى أن أذكرك:
إن القيادة الفعالة تتطلب قادة فعالون موجودون منذ الازل وهم الذين يغيرون الواقع .. ويسطرون التاريخ .. ويرسمون معالم المستقبل، هل تعرف لماذا؟
لإن ممارسي القيادة الفعالة لهم “نفسية” تختلف عن النفسيات البشرية الاخرى من ثلاث نواحي:
الناحية الأولى من القيادة الفعالة: القادة الفعالون لهم أهداف وطموحات تتخطى الطموحات الشخصية والجماعات الصغيرة، فطموحاتهم طموحات لتحقيق آمال المجتمع والشعوب أو آمال الأمم أو طموحات عالمية.
الناحية الثاني من القيادة الفعالة: إن الطموحات الضخمة للقادة الفعالون تشمل العديد والعديد من البشر الذين يتمنون تحقيقها كما تشمل العديد ممن يعارضونها ويتمنون إفشالها وهؤلاء البشر بكل تأكيد متفاوتون في الثقافة والذكاء والطباع .. الخ، ولكن القائد ذو مقدرة على إستيعاب ذلك التفاوت وإن وصل الأمر إلى السخافة والاستهزاء به، فهو يتمتع بنفسية فريدة تستطيع التعامل مع هذا البون الشاسع من البشر.
الناحية الثالثة من القيادة الفعالة: بكل تأكيد من له أهداف تمس إحتياجات فئة كبيرة من الناس .. ويستطيع إستيعاب تفاوت الناس .. لاشك أن عدد من يؤمن بأهدافه ويتأثر بكلامه ويتبعه عدد كبير جدا، حتى إن من يختلف معه في الرأي لا يجد أمامه إلا إحترام هذه الشخصية الساحرة، فالقائد الفعال يتبعه العديد من الاتباع.
والأن تعالى لنراجع إجابتك على الثلاثة أسئلة لتعرف أين أنت من القيادة الفعالة.
السؤال الأول: ماذا تسعى لتحقيقه؟
السؤال الثاني: هل تستفزك سخافات الناس وأراء السفهاء؟
السؤال الثالث: كم عدد أولئك الذين ينفذون وينصاعون لرغباتك؟